كشفت مصدر مصري رسمي عن صدور قرار بعدم إزالة قبر عميد الأدب العربي والحائز على جائزة نوبل للآداب، طه حسين، وذلك عقب تهديد أسرة الراحل بنقل رفاته إلى فرنسا، الأمر الذي سيتسبب بفضيحة للنظام.
وأكد المصدر المسؤول في محافظة “الجيزة” أن قرار إزالة القبر كان قد اتخذ فعليا بسبب التوسعة الخاصة ببناء محور مروري باسم ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” الذي كان مقربا من “السيسي”، مشيرا إلى أنه جاري البحث عن بدائل هندسية لتنفيذ المشروع.
وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لموقع “إرم نيوز أن ”إعلان أسرة الأديب الراحل التفكير في نقل الرفات إلى فرنسا، بسبب اعتراضهم على إزالة المقبرة التي تمثل إرثا تاريخيا، وكذلك إعلانهم أنهم تلقوا موافقة من الحكومة الفرنسية بشأن استعدادها لاستقبال الجثمان وإقامة ضريح يليق به، كان سببا في إعادة تفكير الجهات المسؤولة في الدولة بمسألة إزالة المقبرة“.
وكانت حالة من الغضب قد اجتاحت مواقع لتواصل في مصر، بعد أن أعربت مها عون، حفيدة الراحل طه حسين، عن حزنها وصدمتها عما تردد حول إزالة مقبرته.
وقالت عبر حسابها على فيسبوك، الجمعة، “صدمني بشده قرار هدم مقبرة عائلة طه حسين، أن يتم اقتلاعنا من جذورنا حتى يتسنى لكوبري أن يستقر مكان أجسادهم المدفونة”.
وأردفت: قال خالي ان العميد كرس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة. حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. فكيف “ننفيه” عن بلده؟ تساءل خالي”.
وأكدت على أن ” طه حسين مصري ومصر هي المكان الذي ينتمي إليه بغض النظر عن الحكومات والسلطات. وبعد العديد من الاجتماعات، وأمام حالة الحب إزاء العميد قررت الأسرة أنها لن تنقل رفات عميد الأدب العربي هذا ما استقر عليه رأى الأغلبية في العائلة بعد مناقشات طويلة.”
إرسال تعليق