ابن خلدون الشّاهد على عمران الدّول و انحطاطها


   استوقفني في تونس العاصمة النّصب التذكاري للمؤرخ وعالم الاجتماع ابن خلدون (1332 – 1406). نراه رافعا رأسه وبين يديه كتاب، وكأنّه يبقى الشاهد على دورة العصور و عمران الدول وانحطاطها.
ألم يرصد عبد الرحمن ابن خلدون، ابن أفريقيا (كما كانت تسمى تونس)، العلّة المؤدية لخراب المراحل الانتقالية في “الصحوة العربية” الراهنة والمتعثّرة عندما وصف في “مقدّمته” الاستبداد بـ”العسف الذي يؤدي إلى خراب النّفوس وفساد النّوع”، هذا الاستبداد الذي، لا يقتصر على طغيان الحاكم وجوره، بل يمتد لعدم الاعتراف بالآخر وإنكار حقوقه وتعميم ثقافة الإقصاء باسم الإيديولوجيا أو تحت ستار الدّين؟

0/Post a Comment/Comments