فزّاعة الماكينة الانتخابية


 


   لا تأثير لما تسمى الماكينة الانتخابية في الانتخابات المحلية ، فتأثيرها القوي لا يكون إلا في الدّوائر الانتخابية الواسعة كالتّشريعية وبدرجة أقل الجهوية، أمّا البلدية فلن تتأثّر بسطوة الماكينة بشرط أن تعتمد القائمات غير المالكة لماكينة انتخابية على :
1 - الاتصال المباشر بالنّاس porte À porte والاستماع لهواجسهم وتشريكهم وتحسيسهم أنّهم جزء من الحملة الانتخابية و إعداد برنامج انتخابي محلّي على ضوء تلك الهواجس في كل حيّ و في كل أسرة.
2 - التّركيز على الانتظارات الحقيقية للمواطنين من بلديتهم و خاصة على المتعارف من صلاحياتها كالنّظافة و تحسين جودة الخدمات البلدية و تحسين الطّرقات ...
3 - التضامن الحقيقي بين أعضاء القائمة الانتخابية ومريديها والمتحمّسين لها قصد تكوين فريق عمل يكون بمثابة ماكينة انتخابية لتغطية أعباء ومصاريف الحملة ...
4- الإعداد التّفصيلي للبرنامج الانتخابي حسب كل دائرة وطرق  تمويله، ما يتطلب معه دراية بالآليات القانونية والادارية والمالية حتّى يتّسم بالصّدقية دون وعود زائفة ليضمن ثقة المواطن فيه وفي كل العملية الانتخابية.
5- الابتعاد عن النّقد غير الموضوعي للقائمات المنافسة بل يتعيّنا ابراز، من حين الى آخر ودون الوقوع في التّمسرح، روح التّعاون مع المنافس، لأنّ كسب صوت النّاخب ليس بضرب المنافس وإنّما بالقوّة الذّاتية في الاقناع دون اعتماد اللغة الخشبية كالّتي برزت هذه الأيّام في اتجاه شيطنة المنافسين وزجّ النّاخب في استقطاب ثنائي حاد من نوع الفوت إيتيل والعمل البلدي منه براء وعنه بعيد.
 6- القائمة التّي ستتّصل بأكبر عدد ممكن من المواطنين وتسعى لإقناعهم بموضوعية وصدق ستفوز حتّى ولو لم تكن لها ماكينة انتخابية حزبيّة لأنّها ستصنع فريق عملها محلّيا وميدانيا بعد أن تمكّنت من تشكيل قائمتها بنجاح واقتدار وهو في حدّ ذاته مؤشّر نجاح يحسب لها مدعوم بمناخ عام موسوم بنفور المواطنين من بعض الأحزاب لضعف آداءها وتحميلها مسؤولية ما وصلت إليه البلاد.
فكونوا أمل المواطن في هذا البلد بتحسين ظروف عيشه.


  حظ موفور للجميع و بالأخص للمترشّحين عن التّيار الدّيمقراطي بالمهديّة.
-------------------
عن وريمي السّويح (بتصرّف)

1/Post a Comment/Comments

إرسال تعليق