جامع الحاج مصطفى بمدينة المهديّة ( الموقع, مسألة التأسيس والشكل العام )

جامع الحاج مصطفى حمزة I- الموقع, مسألة التأسيس والشكل العام 1- الموقع يحتل المعلم موقعا مركزيا وسط المجال التجاري، وهو ذو مفتح جوفي تتقدم واجهته الرئيسية الجوفية بطحاء القاهرة (بطحاء السوق سابقا) وشارع عبيد الله المهدي (على باي سابقا) ويحده من ناحية الشرق حمام البلد[1] (حمام البحر). على مستوى الواجهة الغربية يفتح المعلم بواسطة باب ثانوي على طريق نافذة تربط هذا الجزء من الأسواق بالناحية البحرية من جهة القبلة وتلاصق ضلعه القبلي مجموعة من المنازل تطلق عليها وثيقة التحبيس تسمية حومة دار عبري في إشارة إلى وجود بعض العائلات اليهودية التي كانت تسكن هذا الجزء من المدينة.[2] 2- مسألة التأسيس يشير نص الوقفية إلي أن المعلم التركي يعود إلي أوائل ربيع الأول 1192 هـ (1778م) وقد تم إحداثه على أنقاض مسجد يعود على الأرجح إلي الفترة الحفصية. المؤسس : يحمل المعلم حاليا اسم الحاج مصطفى حمزة, في حين تؤكد الوقفية أن عملية تحبيس العقارات على الجامع قد قام بها الأخوان الحاج مصطفى والحاج سليمان ابنا حمزة الطبال الحنفي اللذان ينحدران من أحد العائلات التركية التي استقرت بالمدينة في حدود سنة 1750 كما تشير إلى ذلك الرواية الشفوية. أوقاف و مصاريف الجامع حسب نص الوقفية - أوقاف الجامع * جنان زيتون معروف بالقرعة * جنان زيتون معروف بواد الحلو * تربيعتين زيتون بقاساس * هنشير زيتون ببرج سدادة * غرس الزيتون بطوزة * جنان على بالحاج البقلوطي بالبقالطة يضم مائة وخمسين أصلا زيتونا * جميع الحمام قائم البناء بالمهدية * المعصرة المعدة لضرب الماء الكائنة بقرب الجامع تعرف بالحاج يوسف بن الفقيه * دار قرب الجامع اشتراها المؤسس من ورثة الحاج حسن بن عيسى
3- التخطيط يتميز المعلم بطابعه الطولي الذي يمتد بين الشرق والغرب ويمكن تقسيمه إلي ثلاث وحدات : قسم أول رئيسي يمتد على الجزء الجنوبي الغربي بطريقة طولية ويشمل هذا الجزء بيت الصلاة وهي تغطّي تقريبا ثلاث أرباع مساحة المعلم وتصل أبعادها إلى(17م ×11 م)، قسّم هذا الجانب إلى خمسة بلاطات طولية وسبعة بلاطات عرضية, إضافة إلى ركن خاص بالنساء (الحرم). قسم ثاني: صحن شمالي أبعاده (17×5م), يتقدم بيت الصلاة وترتفع بزاويته الشمالية الغربية صومعة مثمنة. قسم ثالث : رواق جانبي مسقوف يشرف بواسطة خمسة عقود متتابعة على صحن شرقي أبعاده (08×12.40م), بوسط ضلعه الجوفي توجد الميضاة التي تقسم إلى جزأين غير متجانسين جانب غربي أصلي وآخر شرقي أضيف حديثا.
[1] يعود هذا المعلم إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر و قد حبٌس على جامع سليمان حمزة في 1826.
[2] لا تزال إلى اليوم بعض العائلات اليهودية تقطن في نفس المنطقة.

0/Post a Comment/Comments