فشل الإعلام التونسي هذه المرة ..

 رغم المحاولات المتكررة طوال 48 ساعة السابقة فقد فشل الإعلام التونسي في إشتثمار أنفجارات بروكسل وبدت محاولاته في إستدعاء الجريمة إلى موائده ومن ثم الزج بالنهضة بائسة باهتة، ورغم إشاراته وغمزاته فإن المشهد بدا ركيكا مائلا إلى الترميم الفج ، وفيما انصرفت بعض المواقع عن الحادثة وتعاملت معها بشكل عابر نقلت ما ضخته وسائل الإعلام العالمية ، حاولت مواقع أخرى البحث عن ثغرات تنفذ منها لربط مطار بروكسيل بمونبليزير ، لكن العملية كانت أقرب إلى العبث الأبله منها إلى التلفيق والتزييف "المحترم" الذي يحمل في طياته قدرة الحياة وقدرة الإختراق وإقناع بعض الناس ولو زورا وبهتانا.

غاب الغنوشي عن بلاتواتهم وموائدهم المستديرة كما غابت النهضة وبالضرورة الترويكا ، غياب ناتج عن عجز في إعداد الطبخة وأيضا عن العملية التي فاجأهم ولم تمكنهم من الوقت الكافي للتفكير في كيفية إستثمارها وفي الحبكات التي سيتم من خلالها إقحام النهضة وزعيمها في معمعة المطار والأنفاق ، رغم ذلك فقد أصرت بعض وسائل الإعلام أن تبادر وتسعى وتجتهد وتحاول ، وإن كانت فشلت فقد سجلت لنفسها "شرف" المحاولة ولم تفوت فرصة كانت تبدو سانحة لجر حركة النهضة إلى المشرحة من جديد ، أغلب المواقع سعت إلى التحامل ونوعت من محاولة الولوج إلى جريمة بروكسل عبر البوابة النهضاوية ، ولما فشلت وحتى لا تفوت عن نفسها فرصة النهش ، عرجت على بعض القضايا القديمة الجديدة ، بعضهم استدعى يساريين للنهش والبعض الآخر اعتمد على محلليه أو ما قيل أنهم من جنس المحللين ، المهم أنه وعلى هامش إعتداءات بلجيكا ، وعلى ذكر بروكسال تذكروا النهضة ، رغم أنه يقال في أسفار العرب أن الذكرى لا تنفع "النافقين" .

نصرالدين السويلمي

0/Post a Comment/Comments