في بلاد الفزاعات



تقترن الفزاعات بضربين من الأمراض النفسية : الهوس او ما يعرف بالفوبيا،
والتطيّر . وهذا يطول فيه الحديث.
إما فزاعات الإرهاب .......... و إما فزاعة إفلاس البلاد ............
لقد نجحوا في تمرير العديد مما حكّ جلدهم من فرض التناصف الى فرض التوافق إلى تعطيل حكومات الى الاعتراف بالمثليين بعد ما اشترط عليهم الاتحاد الأوروبي المساعدات المشروطة بالاعتراف بالأقليات الجنسية ،
الى فرض قانون الإرهاب الى تغيير الدستور والى خرق الدستور .... الى فزاعة الكتاتيب والروضات القرآنية الى غلق المساجد وعزل الأئمة ... كل ذلك وغيره بفضل فزاعة الإرهاب السحرية .......
والآن يطلع علينا بعض محترفي الفزاعات والموكول إليهم تسويقها ، ليقول 
لنا إن البلاد على حافة الإفلاس،حتى انه قد نضطر إلى رهن ملعب رادس .. - وهو آش نعملوا بيه ملعب رادس ؟- .....
لا شك انهم يحضرون لداهية عظمى وهي بيع ما تبقى من مؤسسات الدولة للخواص والتفويت فيها للأجانب - تحت مسمّى التشجيع على الاستثمار الخارجي ... باعوا تراب تونس للامريكان في عهد بورقيبة .. باعوا حقول النفط في البحر والبر بعقود مخزية ، باعوا المعامل الكبرى مثل معمل الاسمنت بقابس ،ومن قبل باعوا صحراء الجنوب للأمراء الخليجيين ليتخذوها ميدان صيد الغزال و الحبارة والحجل ... ومن قبل باعوا المناطق الرعوية في الحامة ليدفن فيها الغرب النفايات النووية التى عادت امراضا سرطانية على الأهالي ومواشيهم .....
والآن بفزاعة إفلاس البلاد يحضرون للإجهاز على ما تبقى لتحفظ به المادة الاولى من الدستور حول سيادة الدولة ،ماء وجهها .... انتظروا إجراءات انقاذ الاقتصاد التونسي من هاوية الإفلاس ،، ببيع وخوصصة كل شيء وقد باعوا من قبل ضمائرهم في غمرة زهوهم بالجوائز العالمية .....
..
....... و قالك تونس دولة مستقلة ذات سيادة !!!!!!! ..........
-------------------


ـــــــــ عمار غيلوفي ــــــــــ 29-10-2015

0/Post a Comment/Comments