عصابة مفسدين


حزب، له تأشيرة. ويحتل المرتبة الأولى في البلاد. إلا أنه لا يبدو كذلك بالنظر إلى التهم التي وجهها بعض أعضائه وقيادييه إلى بعضهم إلى حد الآن، وبعضها: التآمر على الحزب، محاولة الانقلاب، التعامل مع الإرهابيين، الأمن الموازي، تدليس إمضاء الأمين العام، استغلال المناصب في الدولة، اختراق الحزب، التوريث، المحسوبية، نية السيطرة على الحزب، اللهث وراء المناصب، ازدواجية الخطاب، الحسابات الضيقة، شبهات الفساد المالي، إعادة النظام البائد، إرجاع ثقافة الطرابلسية، خيانة الناخبين... 

نضيف إلى ذلك ما رأيناه منهم أو من وزرائهم من عنجهية وتكبر، وتردد وتلعثم، وافتقاد التصورات، دعنا كذلك مما يوجه لبعضهم من تهم ليس أقلها التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانه يمثل الثورة المضادة، ودعنا أيضا من أن هذا الحزب لم تتم فيه إلى حد الآن أي انتخابات، رغم تشدقه بأنه حزب ديمقراطي.

أهذا هو الحزب الذي تشكل من أجل "إنقاذ تونس" ؟ الأكيد أن هذا ليس حزبا، وإنما هو عصابة مفسدين كاملة الأوصاف. تصور نفسك معهم تحضر اجتماعاتهم وتصفق لهم بعد أن كنت أعطيتهم صوتك، وربما قمت بالدعاية لهم.
-------------------
المؤرّخ محمّد ضيف الله 

0/Post a Comment/Comments