"خصوصي" النيابة الخصوصية ببلدية المهدية: "ضحكولو" فاقترف مذبحة بيئية

                                                                                            يد همجية تذبح المهدية

لم أشأ الدخول في سجال مع بعض الأغبياء حول ما تتعرض له مدينة المهدية الفانتة البهية من تشويه مستمر وممنهج  لملامحها ليقيني أني ما جادلت جاهلا إلا وغلبني. لكن أن تصل الأمور إلى اقتراف مذبحة بيئية على أجمل ضفاف المتوسط فذلك ما لا يمكن بأية حال من الأحوال السكوت عنه
 فجأة قام "خصوصي" من نومه كأنما أوحي إليه ففكر وقدر (بئس ماقدر) ليأتي بعد ذلك على ماكان بأقصى برج الرأس أخضر. لم يستشر عضوا من أعضاء النيابة الخصوصية ولم يترصد رأي أحد من "المهادوية" فهو الأعلم وهو الأدرى وهو على ما يريد قدير. جمع "خصوصي" من الجرافات ماشاء وأباد من رئة مدافننا أشجارا وأعشابا تحكي تاريخنا وطفولتنا وتمسح عنا حزننا ونهيم بها غصبا عنه وعن فكره .السطحي الأخرق عشقا ونزورها بين الحين والحين كلما ضاقت النفوس 
لعل السيد "خصوصي" اعتقد أن رئاسة النيابة الخصوصة تمنح له الحق في أن يعتبر الملك البلدي ملكا خاصا أو ربما ذهب في ذهنه أنه حين يتصرف على هذه الشاكلة  فإن الأفواه تخرس وتدين له بالطاعة وتسعى بعد ذلك إلى إثباته رئيسا بلديا مدى الحياة.
 خصوصي المنحدر من علب الشعب المهنية للتجمع والذي تمسح في بداية الثورة بأهل اليسار ثم  تباكى طويلا على أعتاب اليمين تشبع كثيرا بثقافة "التمسكين  من أجل التمكين" وصورت له سذاجته أن أهل برج الراس سيغفرون له حماقاته  التي تكاثرت وانتشرت بينهم كوباء
أحب أن أوضح للسيد "خصوصي" ولكل الذين يلبسون جبة كجبته أن أهل بز الراس "الصحاح" ليسوا  من بني اليمين ولا من أزلام اليسار ولكنهم أهل الدار وسيقفون في وجه حماقاتك إن تكررت كجدار وتذكر جيدا أن تؤدي دورك كخادم أمين لهذه البلدة الآمنة وإلا فإنك مطرود يا ولدي وهذا اصوب قرار.
نسيت ان أقول أني استقيت اسم خصوصي من فيلم "احترس من الخط" لعادل  إمام فوجه الشبه بين خصوصي البلدية وخصوصي الفيلم تلك السنحة البلهاء التي تخفي شراسة وكرها وعداء وراء قناع مغموس في الذلة والمسكنة.
ذات مساء  ذبحت أعشابنا وربما تشتهي أن ترانا ذات يوم أشلاء لكن هيهات لأنك لست سوى هباء.


بقلم: محمّد صفر

0/Post a Comment/Comments