الملحق الثّوري بتونس

   لكل ثورة إفرازات وأسوأ إفرازات الثورة التّونسية هى تلك الطبقة الجديدة من الثوريين الذين لم يدركوا الثورة فى جانفي 2011 فقرروا عمل ملحق لها بمنظومة قيمية مختلفة عن تلك التى توافقت عليها الجماهير التّونسية التى أيدت الثورة ودعمتها . وإليك بعض البروتوكولات التى أقرتها بعض الأقطاب السّياسية التونسية التي استغلّت الثّورة  الشّعبية التلقائيّة.

البروتوكول الأول: ابحث عن حصان طروادة أو اخترعه لو لزم الأمر، وتحرّك من خلاله كواجهة لأيّ حدث، ولم يجد هؤلاء أفضل من قضية الشّهداء والمصابين .
البروتوكول الثّانى: اكسر جميع الحواجز، واحتفظ بحقّك في سبّ وشتم أي شخص مهما علا شأنه
البروتوكول الثالث:  نحن الثّوار، وعلينا احتكار هذه الصّفة  لأنفسنا  دون غيرنا، و نعوّل على أصدقائنا من الإعلاميين المرتزقة لتثبيت هذه الصّفة.

البروتوكول الرابع : التخوين سلاحنا الذي يجب أن نشهره في وجه جميع الهيئات والمؤسسات والجماعات والفصائل والأشخاص.

البروتوكول الخامس: نحن دعاة الديمقراطية ولكن ذلك لن يمنعنا من تلقّي الأموال واستخدام العنف واستئجار الميليشيا من الشّباب الصّعاليك لأنّنا نسعى لأهداف عظيمة.

البروتوكول السادس: اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك ويصدّقك النّاس ولدينا فرق المساعدة الفنّية التي ستدعم أكاذيبنا بالفيديوهات والكليبات، التى نستغل فيها أخطاء الغير وننشرها على أوسع نطاق، و خاصّة عبر الصّفحات المأجورة بالشّبكات العنكبوتية الاجتماعيّة.
 البروتوكول السابع: اضغط بقوّة وباستمرار لابتزاز خصومك واتّبع سياسة التّقليل من أيّ مكتسبات نحصل عليها، مع المبالغة والتهويل في حجم ما لم يتحقّق.

البروتوكول الثامن: احتقار الشرعيّة الدّستورية والقانونية، والسّخرية الدّائمة منهما بكل الوسائل، مع الاستهانة بنتائج انتخابات المجلس التّأسيسي الذي ترجم اختيارات الشّعب، و وصف هذا الشّعب بالغباء السّياسي.

البروتوكول التاسع: يجب أن نحافظ على قوّتنا لأن كوادرنا محدودة، ولكنّها جديرة بالقيادة لذا علينا التّضحية بالآخرين بلا رحمة، والبعد عن المشهد في الوقت المناسب، والمغفّلين والمخلصين غير الفاهمين هم وقود المعركة.

البروتوكول العاشر: يجب أن نهيل التّراب على الجميع، وأن نشطب التّاريخ ونلغى الجغرافيا، فالحركة الوطنية تبدأ بنا لأن الجميع كانوا خونة وعملاء.

البروتوكول الحادى عشر: التّشنج والصّوت العالي، والتّشويه وكيل الاتّهامات أداتنا لإرهاب الجميع، وهى التى ستمكنّنا من السّيطرة وستضطر الآخرين لمنافقتنا.

البروتوكول الثانى عشر :استخدام الإباحيّة والفوضويّة، وتقديم النّماذج الشّاذّة وسيلتنا لجذب شريحة من الشباب.

البروتوكول الثالث عشر:  خدمة المشروع الأمريكى ليست تهمة، وقبض الدّولارات عزّ ووجاهة، ومنظمات المجتمع المدني واجهة وغطاء، والخارجية الأمريكية ضامنة.

البروتوكول الرابع عشر: المكيافيلية منهجيتنا، وعلينا توظيف الأحداث والأشخاص حتى لو كانوا من بقايا النظام السّابق.

البروتوكول الخامس عشر : علينا أن نبرع في استخدام جميع وسائل الاتّصال. والتوظيف الخبيث للإنترنت والفيديوهات الوقحة وسيلتنا في تحطيم الأشخاص والمؤسسات واجتذاب الشرائح التى تتصور أن هذه الوقاحة بطولة.

البروتوكول السادس عشر: تحطيم هيبة الدّولة هدف استراتيجى، و الاعتداء السّافل على ما يرمز للوطن بما في ذلك علم البلاد بهدف خلق الفوضى التي تتيح لنا البروز على السّاحة السياسية.
البروتوكول الثامن عشر: يجب أن نتوسّع في الدّعوة لتأسيس نقابات مستقلّة وعلينا تحطيم وحدة العمل النّقابي مادامت نتائج الانتخابات لن تمكنّنا من السّيطرة على الاتّحاد العمّالي.
 
البروتوكول التاسع عشر : سنجد دائما شخصيات  لها حسابات خاصة يمكننا استغلالها في توفير التّمويل الدّاخلي والخدمات اللوجيستية التي تمكنّنا من تنظيم الفعاليات والمشاركة في الانتخابات وسنقوم بحرقها إن لم تحرق نفسها.

0/Post a Comment/Comments