كان على البحر أن يتنصل من ملوحته

كان على البحر أن يتنصل من ملوحته

(من فوزي عمار إلى سلا م الباسل)





الموجة...
قد تمدّ يدها للغريق
إن كان الغريق...
أقلّ ملوحة من البحر

البحر...
فد يسرج نورسة
ليحطّ الغريق...
على أرض بلا سرج..

الأرض....
قد تلد ذبابة...
الذبابة.... قد تحطّ
على ورق البرديّ

كان ينقص... تلك الذبابة
حجر ضائع فوق رقعة شطرنج
لتعي... ذاك الشئ المتناقض
فوق جناحيها...

كان على الذّئب
أن يتمرّغ في دم شاعرة
و كان على البحر أن يتنصّل
من ملوحته
ليلد لنا البئر
قصيدا...
بحجم ... ما تبقّى
في جمجمة شاعر...

يا أبتي... و أنا... أستحلب الجيب اليتيم
كان الحجر على يساري
و كنت يا أبتي بلا مرفإ
خانك الوقت
و هذا الانتظار الطويل
و أنهكتني...
كم صار لك من العمر
و هل لك متر مربّع
في ذاكرة نملة
لأسيّج بك الوقت
و أنبت الوردة من القصيد
كنت برزخا...
ما بين الملح و ال............
و كنت كما الأنبياء
توهّمت شعبا ... أو شعبا
من الإكليل... يتبعك...
و كنت في جحر القصيدة
يراقبك الخلل
و أنت تفيض بالغرابة
كيف تجيء الشمس
بالضوء للأشرعة من تراب....؟

ثمّة شيء غامض...

الأنبياء يا أبتي قد غادروا مواقعهم...

ثمّة ضجّة...

الفيل.....
يحاور في متاهة نملة حالمة...
القط......ّ
يمدّ شرشف ماء
لسمكة حائض...
الحائط يبكي
و البيت لم يرم لك وردا
الحجر ضائع فوق رقعة شطرنج
طال اغترابك يا ا بتي
في جحر القصيدة...
و كم كان السّلام طويلا
حين يصادفني الغرباء
عسلامة...لاباس...أش ثمّة...؟
ثمّة شيء نحن نفهمه
النمل يطوف بحافة البئر
و طائر يرصد حركة
ثمّة شيئ ستفهمه
حجر على يساري...
يساري شطرنج...

كش.... ؟؟؟ ...

الشاعر التونسي فوزي عمار

0/Post a Comment/Comments