إلي طفلتي في غزة

أيها السادة والسيدات العرب

اليوم أنعي موت الطفولة في بلادي

يقطر من عيونكم دمها

يطاردكم وجه أطفال غزة

و أنتم محي وجوهكم صمت العار

والموت صار هو الملاذ والفرار

طفلتي في غزة الحزينة المحصارة

في يدها الزهور الملطخة بالدماء

تنطق تصرخ تفسر معني شهادة زهرة الياسمين

يا فتاتي لا تصرخي لا تنادي


لن يجبيك أحد فكلنا موتي

و أنا أول الخائفين والهاربين

وسيظل يصفعنا صوتك

لعبك .. أصابع يدك ... موتك

ولكنك في أعين أطفالنا كل يوم تولدين

وسيظل لون خدودك البريئة

يلون ربوعنا الحزينة


يوقظ في دمائنا الثورة السجينة

فالبداية منكِ

حين يزهر الياسمين في يديكِ البريئتين

ويخضر غصن الزيتون في عينيكِ

وتعود بموتك الحياة لأطفالنا اللاهين

ونحن مازلنا لا ندرك

غفوتنا الأبدية

معني الشهادة

حين سالت دماءك الطاهرة كالبركان

لم ندرك بعد أننا الأموات


ولكِ كل الحياة

شكرا يا أيتها الطفولة المذبوحة

بأيد صمتنا وغدر حكامنا

وذلنا وعارنا

ففي وداعك

بكت الأرض والسماء

وأنهمرت الدماء

من عيون الأمهات

وبكت عيون فلسطين

فكنتِ

قبلة علي جبين المجد والفخار

ضمة يا سمين و أكليل أقمار

طفلتي لكِ المجد

ولنا العار


كلمات ... عماد القصاص

0/Post a Comment/Comments