رحيل٠٠٠٠٠أيضا

لم ننته من شرب قهوتنا ولذيذ سكّرها،لم يبلغ مداه القلب٠ْ لم ننته من عدّ شعر الياسمينْ ولا فرغنا من السّؤال عن السّؤال٠ لم نستقرّ على شطآن دهشتنا ولا ظفرنا بلون البحر إذام الأفق أرهقه الزّوالْ٠ لم ننته من كوكبٍ كناّ بدأنا ضياءه وسفينة ٍكنّا وعدنا قلاعها برفيف ماحمل الهوى٠ كنّا وعدنا الأقحوان بما تكسّر من ندى٠ كنّا وعدنا أكفّنا بالقطر تلو القطر ووعدنا بيد العمرْ بهديل فرحتنا وهتاف حاد شفّه التذكارُ فأضناه الصّدى٠٠٠ كنّا سنورق مرّتينْ مرّا إذاجاء الربيع ومرّتين إذا تباطأ في المجيء٠٠٠ كنّا سنجمع للسباسب ما يليق بعرسها ولعرسها، كنّا سنغزل من قصائدنا جديله حتى إذا برقتْ، رقصتْ جيادُ قلوبنا وتوقّدت من كلّ جارحة فتيله فلماذا يفجؤنا الرّحيلْ ولماذا سيف البين يشهر سيفه بوجوهنا وعيوننا فقدت حداتها والدليلْ ٠٠٠٠ كنّا نعدّ مطارفنا لآخر سهرة ونعدّ قهوتنا الأخيره كنّا نهيّل ليلنا ونظلّ نشعل من غصون قلوبنا حطبًا يسامرنا، حتى إذا لاح الرّمادْ ناشدنا جمر الوجد ليتّقدْ وظللنا نحصي ماتناثر من نجومْ أترانا أخطأنا العددْ٠٠٠ نجم يصارحنا ويمضي٠٠٠ نجم يحاصرنا٠٠٠ نجم يخاتل سورة الأحلام فينا٠٠٠ نجم يرابط في الأبدْ ٠٠٠٠٠كنّا سنمضي في أزقّتها المدينه ونذوق فستقها الخرافي ونمسّ أنصال السيوفْ ونعدّ أقبية الدكاكين الحزينه ونريق دهشتناكأنّما ، طير بقلبيناونمدّ أيدينا٠٠٠ وكأنما كلّ المصابيح التي برقتْ ومباخر الهند التي رقصتْ كانت تحيينا٠٠٠ كنّا سننقش فوق آنية النّحاسْ اليوم جئنا٠٠٠٠ وغدا سيذكرنا المكانْ ويعودنا عبق يتعتعنا آس ونسرين وخفقة أرجوان٠٠٠٠ْ ونظلّ نتبع في العشيّ ظلالنا حتى يفاجئنا الأذانْ فأضمّ قلبك في يدي٠٠٠ ثمّ ينتثر الزّمانْ٠٠٠٠ فوزية العلوي