همسات شعريّة

تغنّى الشّاعرالفرجاني درويش بمدينة الشّابة السّاحليّة الواقعة بولاية المهديّة فقال عنها:

يا شابّتي شب الفؤاد على هـواكْ يا درة فيما ســــواك ما شاب حب في ربـاك أنت الشباب لمن يـراكْ شعري تشبب عاشــقا لكمال حسن في ظبـاكْ و جمال طبع في مـهاكْ و حلال ود في حمـاكْ شب الفؤاد على هـواكْ يا درة فيما ســـواكْ البحر زاد عطـــاؤه من كل حوت في الشباكْ و الزيت فاض بعصره و الخير أصل في علاكْ و العلم فيك سجيـــة معه الفضائل باشـتراكْ و القاف منك مليحــة وتضيف لطفا في بـهاك و الضيف فيك مكـرم أهلا و سهلا في قـراكْْ و شببت عندك زائـرا و ملكته كل امتــلاكْ شب الفؤاد على هواكْ يا درة فيما ســــواك و المنتزه كان نــداكْ ضم الأحبة في لقــاكْ و الكل جمع في فـداكْ ما عاش فينا من جـفاكْ و تسيل عين ما تـراكْ و تذوب شوقا في ثـراكْ والله يحمي شابـــتي من كل شر و ارتبــاكْ شب الفؤاد على هـواكْ يا درة فيما ســــواك الفرجاني الدرويش

--------------------------------------------------------------------------------- و تغنّى بمدينة قصور السّاف المجاورة لقريته و الواقعة على بعد 12 كم من مدينة المهديّة فقال:

قصور الساف بلدي قصور السافْ يا حلوة الأطرافْ جمالك الإتحافْ للشاعر الوصافْ بالحاجب المحبوبْ بسلقطة الأضيافْ و يزورك المصطافْ فيتيه كالمجدافْ بلحاظ ظبي طافْ في بحر عشق صافْ و الحسن حسن سافْ و الحب حب وافْ و الطبع طبع دافْ و الود ود كافْ قوْلي بلا إحجافْ تحيا قصور السافْ سيدي علي المحجوبْ شيخ من الأشرافْ لله هنا في الناسْ طهر هي الإعفافْ يا مالك الألطاف صنها قصور السافْ

------------------------------------------------------------------------ أمّا عندما تغنّى بقريته قال عنها:

حيوا البحيرة حيوا البحيرة دائما إن البحيرة عاليهْ هي درة مكنونة عند الأهالي غاليهْ الجود فيها طبيعة و الطيبات الساميهْ بمحبة و كرامة حق الضيافة راعيهْ برجولة و مروءة ستظل دوما باقيهْ بفلاحة وتجارة كانت بدورها ساعيهْ بأصالة و تفتح أضحت بفضلها راقيهْ لن يصبر العشاق عنـ ك بتونس أو طاليهْ يا فخر من نفع البحيـ رة عاملا أو داعيهْ حسني لقوم قد مضوا جمعوا الصفوف الواعيهْ طوبى لمن وفى لهمْ بنفوس خير صافيــهْ حيوا البحيرة دائما إن البحيرة عالــيهْ

الفرجاني درويش