سكس هي اكثر كلمة يبحث عنها العرب

الجنس يعد من المحرمات غير المحبذ نقاشها على الرغم من الاهتمام السري الكبير في أول خطوة من نوعها استضاف الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، فرع اليمن، الدكتورة هبة قطب لتحاضر عن "العلاقات الجنسية بين الزوجين بلا رتوش" وقال الاتحاد في بيان الاثنين الماضي أن الزائرة شاركت في دورة متخصصة للطبيبات والمتخصصات في المجال الطبي. وحاضرت في "بروتوكول العلاقة الزوجية في القرآن والعلم الحديث" وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن نقاش علني في اليمن عن العلاقات الجنسية التي تحاط بحصار ثقافي واسع وكانت إحصاءات محرك البحث "غوغول دوت كوم" قد أظهرت أن اليمن يأتي في المركز الأول عربيا ضمن قوائم الباحثين عن كلمات "الجنس،جنس، سكس"، رغم قلة مستخدمي الانترنت في اليمن. وتعد الدكتورة هبة جمال قطب من اوائل العربيات اللواتي بدأن الحديث عن القضايا الجنسية من منظور شرعي، وهي مدرسة طب شرعي بكلية الطب في جامعة القاهرة، وحاصلة على الماجستير من جامعة القاهرة في "الاعتداءات البدنية والجنسية على الأطفال" وعلى الدكتوراة من نفس الجامعة في "الاعتداءات الجنسية وتبعاتها الصحية" وأم لثلاث بنات.وقالت أنها خاضت "في موضوع الجنس ليس جرأة منها وإنما كشكل من أشكال الاجتهاد العلمي الذي يجب أن نوظفه في حل مشكلاتنا".ولقناعتها أن "الجنس ليس مجرد سلوك للإنجاب أو التناسل بل هو سلوك قائم على التواصل والمودة والرحمة" تدعو هبة لـ"تدريس مادة الجنس في المدارس" "حتى لا تتفاقم الأمراض الاجتماعية بصورة اكبر مما هي عليه ".وتقول لا نستطيع أن نرفض ذلك بحجة أن "أجدادنا لم يمارسوا الجنس عن دراسة" معتبرة أن "الجنس "صحيح" غريزة لكننا لا يمكن أن نتجاهل التطور والنمو الذي يشهده السلوك الإنساني سواء كان هذا السلوك غريزياً أو مكتسباً".معتبرة أن "هناك ارتباط وثيق بين الكثير من المشكلات الاجتماعية وبين المعاناة والمشاكل الجنسية التي يواجهها الفرد في مجتمعاتنا"، مشيرة إلى "ارتفاع نسبة الطلاق بين المتزوجين حديثاً أو ارتفاع معدلات العنوسة، ونسبة الجرائم التي ترتكب في نطاق الأسرة وارتفاع معدلات العنف ضد الزوجات وأيضا الأزواج" مؤكدة أن "الإحصائيات تشير إلى ارتباط كل هذه الظواهر السلبية بالمشكلات الجنسية، علاوة على كم الانحرافات والعلاقات غير السوية السائدة في المجتمع".وتقول "كلنا يعرف أهمية الجنس في حياة الإنسان لكننا اعتدنا على التعامل معه كنوع من المحرمات أو التابوهات غير القابلة للمناقشة" مؤكدة أن "هذا لم يعد المفهوم السائد الآن ولم يعد هناك الخوف والرعب من الجنس بل إن الواقع يقول العكس ومن هنا فيترتب على هذا أننا يجب ان نقدم الصورة الصحيحة التي تتناسب مع ديننا وأخلاقياتنا".وتسرد هبة في أحاديها عن الجنس الآيات والأحاديث النبوية التي تتحدث ضمنيا أو صراحة عن العلاقة الجنسية المحمودة في نطاق العلاقات الشرعية، أو المذمومة خارج الإطار الشرعي.

2/Post a Comment/Comments

إرسال تعليق