دايفيد كاميرون يورط الفة العياري “النقابات الأمنية"

 ( الشاهد )
 يبدو أنّ الثقافة المحدودة للسّيدة ألفة العياري ” عضوة نقابة قوّات الأمن الدّاخلي” و اطلاعها السّطحي على الأحداث  و جهلها بثوابت الدّول و مناهجها ، كلّ ذلك قد اوقعها في حرج كبير ، ألفة قامت بتصريح خطير يصدر عادة عن شخصية سادية تعشق التّعذيب و تتلذّذ بآلام الآخرين ، او من واحدة مصابة بمرض عقلي رفع عنها القلم ، لكن شريطة ايداعها احد المصحات العقلية ، الرازي او منوبة .
هذه المرأة قامت بتكرار ما اشيع عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ” لا تحدثني عن حقوق الإنسان حين يتعلّق الأمر بالأمن القومي” ، لكنّ لم تتابع الاستنكار البريطاني والنّفي التّام لهذا التّصريح الذي اكد الناطق الرسمي انه اخرج عن سياقه ، وشدد على ان حقوق الانسان لا يمكن المساومة عليها ، وتحدث كاميرون عن ترحيل العناصر الخطرة على بريطانيا ما لم تكن حياتهم مهدّدة في بلدانهم الأصلية، وكان مدير الجارديان صرّح أنّ بعض المتعطشين لانتهاك حقوق الانسان يروّجون لمثل هذه الأقوال و لو كان كاميرون صرّح بذلك حرفيا لتمت اقالته .
هذه “الألفة” القادمة من منظومة الموت التي ارساها بن علي ، تريد رغم الثورة والدماء والشهداء ان تعود الى نفس المربع ، وأن تفتح أبواب الانتهاكات على مصراعيها ، أان تستانف الايقافت العشوائية وزوار الفجر و”والشقف المكسور” والسّلخ وقلع الأظافر ، تريد مدام الفة أن تعود الانتهاكات والاغتصابات وهتك الاعراض ، ترغب في ذلك ليس خوفا على أعوان الأمن ولكن شوقا للأيام الخوالي التي كان المواطن فيها كالماشية في “البطوار” ، يتلوى بين ايدي مصاصي الدماء.
وليس المقصود الجماعات المسلحة وعصابات الاجرام الدموي وانما ، رجال الثورة على غرار ما وقع في الكرم ، و شباب الثّورة على غرار ما وقع في أكثر من مكان و مناسبة ، ثمّ التوسع لاستهداف الأحزاب و المناضلين و الصحفيين ، وصولا إلى سيادة دولة البوليس.

___________
نصرالدين

0/Post a Comment/Comments