مشكلات الأطفال الخاصّة بالتّغذية و علاجها


مشكلات الأطفال الخاصّة بالتّغذية و علاجها
من الآباء من يجيب الطّفل إلى كلّ ما يطلبه من طعام و قد يكون ما يطلبه الطّفل باستمرار هو الحلويات أو الشيكولاطة أو الياغورت، أو أنواعا محدّدة من الأطعمة دون سواها، و يلبّى طلبه بأسرع ما يمكن.
بعض الآباء يلبّون رغبات الطّفل الطّفل الغذائية بدون قلق، و البعض من الآباء يتعمّدون أسلوب الإلحاح ثمّ العنف لإجبار أطفالهم على الأكل، و البعض الآخر يلجأ إلى التّحايل مع الخضوع و التّسليم للطّفل في كلّ ما يطلب حتّى يأكل، و يصبح وقت الكل من أصعب الأوقات للآباء و للطّفل بصفة مستمرّة، و يظهر فيها قلق الآباء على صحّة الطّفل بشكل واضح يدفع الطّفل للسّيطرة عليهم.
إنّ أنماط الآباء السّلوكيّة نحو تغذية الأبناء تكاد تكون ثابتة و متكرّرة و لذلك ترتبط مناسبة الكل في ذهن الطّفل بانفعالات الخوف أو الغضب أو الألم و الضّيق أو انفعالات الارتياح، كما تساعد هذه الانفعالات على تكوين عواطف الحب أو عواطف الكراهية، ممّا يؤثّر على شخصيّة الطّفل و صحته النّفسية و الجسميّة
من الثّابت علميا أنّ الحياة الانفعالية للطّفل لها أثر ضار على عمليّة الهضم، فالكل المرتبط بالخوف و الغضب و الثّورة و العناد يعطّل و يقلّل من فاعليّة عمليّة الهضم ممّا يضرّ بنموّ الطّفل و صحّته العامّة.
غنّ التّمثيل الغذائي يحتاج إلى جوّ نفسي هادئ و حالة نفسيّة غير مضطربة بالخوف أو الغضب، كما أنّ الانفعالات الضّارّة، بل حتّى انفعال الفرح يؤدّي في الغالب إلى ضعف الشّهيّة عند الطّفل.
إنّ الآباء المرضى بالقلق النّفسي يقلقون كثيرا على صحّة أبنائهم و يعتبرون كثرة الكل دليلا على صحّة الطّفل، بل يدفعون الطّفل للأكل لدرجة قد تصل به للتّخمة، و ذلك كوسيلة من وسائل إنقاص توتّر الآباء المرضى بالقلق النّفسي.
إنّ الآباء الملتزمين و خصوصا المتعلّمين منهم يهتمّون بطريقة مبالغ فيها بتقنين أوزان الأطفال و أطوالهم، و يشعرون بالقلق الشّديد إذا بدا لهم ضعف شهيّة الطّفل، فيدفعونه قسرا عنه للأكل ممّا يدفعه إلى السّخط.
إنّ رغبة الطّفل للأكل تتغيّر كثيرا، و إنّه من الصّعب تقنين الغذاء الواجب تناوله في كلّ مرّة، ذلك لأنّ شهيّة الطّفل بل شهيّة الشّخص البالغ تتأثّر بدرجة صحّته العامة و حالته النّفسية، أي أنّه كلّما كان الشّخص سليما جسميا و يتمتّع بالصّحّة الجيّدة، و كلّما كانت حالته الانفعالية حسنة كلّما كانت شهيّته للطّعام جيّدة.
تغذية الطّفل الرّضيع:
انتشرت في السّنوات الأخيرة طريقة تغذية الأطفال صناعيا – باللبن الصّناعي – نتيجة اشتغال المرأة، و الألبان الاصطناعيّة مهما كانت كاملة من النّاحية الغذائيّة فإنّها لا تنافس إرضاع الطّفل لبن الأمّ، ذلك لأنّ الطّفل في أمسّ الحاجة إلى الأمومة وثيقة الاتّصال به، أي أنّه في حاجة إلى الحبّ و الدّفء العاطفي و الاتّصال اللّمسي بدرجة لا تقلّ عن التّغذية الجسميّة التي يستخلصها من الرّضاعة، ذلك لأنّ هذه العلاقة تزوّد الرّضيع بالأمن و الطّمأنينة علاوة على الحبّ و الدّفء العاطفي. يجب أن تكون الأم و طفلها وحدة من الجهة النّفسية، و هذه الوحدة تتحقّق أثناء الرّضاعة.
إنّ الإرضاع و هزّ الطّفل و مداعبته كلّها حاجات نفسيّة و ضروريّة لإشباع أعمق الحاجات النّفسيّة عنده، و لكن ليس معنى ذلك أنّه كلّما بكى الطّفل يجب على الأمّ أن تعطيه ثديها كما يحدث في كثير من الحالات، أو أن تعطيه بزازة بصفة مستمرّة في فمه، أو حلمة زجاجة اللبن إن كانت تغذّيه صناعيا، أو أن تلجأ إلى هزّه بصفة شبه مستمرّة، أو حمله كلّما بكى.
إنّ الطّفل يبكي عندما يجوع و عندما يشعر بالضّيق نتيجة البلل من تبوّله أو تبرّزه، أو نتيجة الألم لمغص أو احتكاك يضايق جلده الرّقيق. لو أنّ الأمّ عنيت بنظافته و صحّته و تغذيته في مواعيد منتظمة، لما بكى إلا نادرا، و في هذه الحالة يجب تركه، فيقلع من تلقاء نفسه عن البكاء.
من المؤسف أنّ بعض الأمّهات يلجأن إلى حمل الطّفل أو وضع بزازة في فمه بصفة شبه دائمة، فيعوّدونه على عادات جديدة غير مستحبّة، فيبكي لتحمله المّ أو لتضع له البزازة و لكن ليس لأنّه جائع، و من ثمّ تكون الأمّ أساءت للطّفل بتكوين عادات ضارّة مرتبطة بعمليّة التّغذية، يصعب إقلاع الطّفل عنها، و قد تضطرّ الأمّ إلى أساليب أكثر ضررا في دفعه للإقلاع عن هذه العادات المستهجنة، كأن تضع له في البزازة " مرّ " فيلجأ إلى مصّ أصابعه أو إلى غير ذلك من الأساليب التّعويضيّة غير السّويّة.
فطام الطّفل:
تؤجّل بعض الأمّهات فطام الطّفل إلى سنّ متأخّرة أو تلجأ إلى عمليّة الفطام فجأة بأسلوب قاس كاستعمال " المرّ " أو وضع مواد في اللبن لم يعتدها الطّفل، ممّا يحدث له صدمة نفسيّة شديدة تؤدّي إلى ظهور الأزمات الانفعاليّة في الطّفولة.
إنّ فطام الطّفل يجب أن يبدأ من ستّة أو سبعة شهور و أن يكون متدرّجا من اللّبن، ذلك السّائل الذي تعوّده بما له من خواص معيّنة ثابتة من حيث درجة الحلاوة و السّيولة و الحرارة، إلى أطعمة نصف سائلة ثمّ إلى أطعمة صلبة عندما تظهر الأسنان.
إنّ مراعاة التّدرّج في عمليّة الفطام لها أهمّيّة خاصّة في الصّحّة النّفسيّة للطّفل، ذلك لأهمّية التّغذية عند الطّفل، فهي أهمّ ما لديه للاتّصال بالعالم الخارجي و لإشباع رغباته النّفسيّة و حاجاته الجسميّة.
لماذا ينصرف الطّفل عن طعامه؟
إنّ انصراف الطّفل عن طعامه يرجع إلى أسباب عديدة و معقّدة تحتاج كلّ حالة إلى دراسة عميقة على انفراد، فقد يكون سبب انصراف الطّفل عن طعامه و فقده للشّهيّة مرجعه الاهتمام الشّديد الذي تظهره المّ نحو تغذيته و عنايتها به عناية فائقة مبالغا فيها، فالطّفل مهما كان صغيرا يجد لذّة في عناية الأمّ و اهتمامها به نتيجة انصرافه عن طعامه، الأمر الذي يشبع فيه الحاجة للشّعور بالتّقدير و لكن بأسلوب مرَضي، إذ يصبح محور انتباه الأم و الأسرة كلّها لهذا السّبب، بل كثيرا ما نجد الأمّهات في مثل هذه الحالات تستجدي الطّفل ليأكل و لو لقمة صغيرة واحدة من أجلها.
قد يكون سبب انصراف الطّفل عن الأكل تدخّل المّ تدخّلا يضايقه أثناء تنواله لطعامه، و كثرة أوامرها له في أسلوب تناول الطّعام و مقدار ما يأكله بحجّة أنّها تعلّمه آداب المائدة، و بذلك ينصرف الطّفل عن الطّعام احتجاجا و ثورة على تدخّلها، و الدّليل على هذا الانصراف لا يرجع إلى علّة أو مرض عضوي، إنّنا نجد نفس الطّفل يحجم عن طعامه في المنزل حين تقدّمه له الأم، و لكنّه يقبل عليه و يأكله بشهيّة في بيت أحد الأقارب أو الجيران.
قد ينصرف الطّفل عن طعامه مستخدما هذا الأسلوب في الاستقلال عن الأم و سيطرتها عليه، وهو باستقلاله هذا يثبت ذاته بل و يفرض إرادته على أمّه، و تبدو هذه النّزعة الاستقلاليّة في سلوك الطّفل في مجالات أخرى غير التّغذية، كميله لغسل وجهه بنفسه، آو ارتداء ملابسه أو انتعال حذاءه دون مساعدة، و كلّها أنماط سلوكيّة يجب التّشجيع عليها حتّى لا يلجأ الطّفل إلى الانصراف عن الطّعام كوسيلة من وسائل إثبات الذّات، و يمكن أن يتأتى ذلك بالعلاقة الإنسانية و المرونة في معاملة الطّفل.
نجد بعض الأطفال يعزفون عن تناول صنف معيّن من الطّعام أو يقبلون على صنف آخر بشراهة، و مرجع ذلك قد يكون حالتهم الفيزيولوجيّة، فقد يكون سبب عزوف الطّفل عن صنف ما حساسيته له، كما قد يكون ميله الشّديد لصنف آخر كالمخللات أو السّكّريات هو حاجة الجسم إلى الأملاح أو إلى السّكر. يجب أن نلجأ في مثل هذه الحالات إلى العلاقات الإنسانيّة و المرونة و تشجيع الطّفل لأن يأكل أيضا الخضروات و اللحوم و اللّبن، دون إجبار، ذلك لأنّ الإجبار و العنف لا يؤدّي إلا إلى الفشل.
هناك حالات كثيرة يعزف فيها الطّفل عن طعامه لأنّ الأمّ تهمل في إعداد الطّعام،و لا تعني بتنويعه، ممّا يفقد الصّغير شهيّه للأكل، كما أن هناك حالات كثيرة لا تعني فيها المّ بتنظيم أوقات غذاء الطّفل، فتعطيه كل" ما يطلب من طعام أو شراب في أيّ وقت حتّى ولو كان ذلك قبل موعد وجبة الغذاء ممّا يفقده رغبته شهيته للطّعام حين يحلّ موعده.
البطء في الطّعام:
يشكو كثير من الآباء من انّ أبنائهم و بناتهم يتناولون طعامهم في بطء شديد يستغرق وقتا طويلا. و رغم هذا البطء و طول الوقت فإنّ كمّيات الكل التي يأكلونها قليلة للغاية لا تقيهم شرّ أمراض سوء التّغذية.
الشّعور بالغثيان و ترجيع الطّعام و القيء:
يلجأ بعض الأطفال إلى ترجيع الطّعام و القيء لأسباب تتلخّص في الآتي:
1. إمّا لسبب عضوي كالمرض و يكون القيء عارضا و لا يدوم، بل يزول بزوال الحالة المرضيّة
2. و إمّا لأسباب نفسيّة و يتّخذ القيء فيها سمة من سمات الطّفل السّلوكيّة و عاداته في كثير من المرات التي يتناول فيها طعامه.
و هذه الأسباب النّفسيّة يمكن حصرها في الآتي:
أ – إرغام الطّفل على تناول طعام لا رغبة له فيه، كاللّبن مثلا وهو يكره اللبن، فبعد أن يشرب نصف الكأس مثلا يتقيّأه كوسيلة دفاعيّة ضدّ إرغامه على شرب باقي الكأس، و كوسيلة يرغم بها الم على عدم إعطائه اللبن مرّة أخرى.
ب – يلجأ الطّفل إلى القيء كوسيلة لجذب انتباه الغير و جعل نفسه مركز اهتمامهم، أو لتخويف الكبار و الإيحاء لهم بأنّه مريض ليدفع عن نفسه أذى يتوقّعه منهم.
ج- قد يحدث القيء نتيجة الانفعال الشّديد بالتّقزّز من نوع من أنواع الطّعام، أو كنتيجة الخوف من أنّ ما يأكله سيضرّه، و هذا لا يحدث دوريّا، أي كلّما جلس لتناول الطّعام، و لكنّه يحدث إذا أوحى الطّفل إلى نفسه أو أوحى إليه أحد بما يستثير انفعال التّقزّز.
ترجيع الطّعام:
قد يلجأ الطّفل إلى ترجيع الطّعام بأن يضع أصبعه في فمه، أو قد يلجأ إلى مضغ الأكل خلسة في غير وقت الأكل، و يذهب إلى دورة المياه و يرجعه للإيهام بأنّه تقيّأ كوسيلة دفاعيّة للهروب من تكليف أو مجهود يجب أن يقوم به أو يتوقّع أن يكلّف به، أو الهروب من مراجعة دروسه أو الذّهاب إلى مدرسته، فتنصحه المّ بالذّهاب إلى فراشه.
الشّره:
الشّره هو أيضا مشكلة سلوكيّة يعاني منها بعض الأطفال، فيأكلون أكثر مما يتحمّلون، او يزدرون الكل دون مضغه جيّدا، و الشّره كفقدان الشّهيّة قد يكون عارضا يظهر في مناسبات معيّنة، و قد يكون بصفة دائمة و عامة في حياة الطّفل.
أمّ الشّره الذي يحدث في مناسبات خاصّة فلا يصحّ أن نهتمّ به كثيرا و لو أنّ من الواجب لفت نظر الطّفل للعادات السّليمة في التّغذية، أمّا الشّره الذي يصاحب الطّفل لمدّة طويلة فيجب بحث أسبابه، و غالبا ما تكون هذه الأسباب نفسيّة و إن كانت هناك بعض الحالات أسبابها جسميّة كالدّيدان خصوصا الدّودة الشّريطيّة و الأسكارس، و اضطراب الغدد إلى غير ذلك من الأسباب المرضيّة الجسمانيّة التي يجب التّأكّد من أنّ الطّفل ليس مريض بأحدها، و معالجته إن كان يعاني منها.
من الأسباب النّفسيّة للشّره بعض حالات التّدليل، فيشعر الطّفل بأنّه لا يمكنه أن يقاوم رغبة من رغباته، و كذلك الحرمان فإنّه يؤدّي أحيانا إلى نفس السّلوك، و قد تستمرّ هذه العادة مع المدلّل أو المحروم فينشأ بوهيميا، يأكل أي شيء يقابله و في أي وقت، بل يجعل الأكل هوايته المفضّلة.
عدم الشّعور بالأمن و الطّمأنينة و الشّعور بالاكتئاب يدفع الطّفل للشّره كطريقة للتّفريج عن نفسه و التّهرّب من المشاكل النّفسيّة، أو تعويض نقص ما، أو ملء وقت فراغ.
كيف نعالج مشاكل التّغذية عند الأطفال؟
لعلاج مشاكل التّغذية يجب علينا أولا أن نفحص الطّفل طبّيّا للتّأكدّ من خلوّه من الأمراض خصوصا الإصابة بالدّيدان، و الإمساك و سوء الهضم، كما يجب أيضا التّأكّد من عدم اختلال وظيفة الغدد.
أمّا العوامل النّفسيّة لمشاكل التّغذية فتنحصر فيما يلي:
- الإنهاك الجسمي و النّفسي للطّفل كقلّة النّوم و قلّة الرياضة و التّرويح عن النّفس و مراجعة الدروس لساعات طويلة مما قد يؤدّي إلى ضعف الشّهيّة للأكل.
- الانفعالات النّفسيّة كالغضب و الحزن و الشّعور بالنّقص يزيد من توتّر الطّفل نفسيّا و جسميا فيلجأ إلى إنقاص التّوتّر بالأكل أكثر ممّا يحتاج إليه جسمه، أو يعزف بعض الشّيء عن الطّعام و يصاب بفقدان الشّهيّة.
الشّعور بالذّنب يدفع الطّفل إلى عقاب نفسه لا شعوريا بفقدان الشّهيّة للأكل أو الامتناع عن أكل بعض الوجبات، كما أنّ الشّعور بالاضطهاد يكون سببا في الامتناع عن الكل كوسيلة لعقاب الأم.
- تقليد الأم التي تتبع الحمية الغذائية لتنقيص وزنها، أو الأب الذي لا يتناول طعام العشاء يجعل الطّفل يقلّل من الطّعام.
فيما يلي بعض النّصائح العامّة الموجّهة للآباء قصد معالجة هذه المشاكل الغذائية لدى الأطفال:
1. يجب أن يكون الآباء على درجة كبيرة من المرونة و عدم اتّباع نظام صارم في إطعام الأطفال.
2. يجب أن يدرك الآباء أنّ البدانة ليست دليلا على الصّحّة و أنّ التّغذية السّليمة هي التي تحتوي على العناصر الغذائيّة التي يحتاج إليها جسم الطّفل بنسب معقولة.
3. يجب أن لا يصرّ الآباء على أن يأكل الطّفل أطعمة مشهور عنها أنّها غنيّة بنوع من الأملاح أو الفيتامينات إذا كان الطّفل يرفض أكلها، فالطّفل قد يحصل على هذه المكوّنات من أنواع أخرى من الأغذيّة التي يحبّها.
4. يجب ان لا يقلق الآباء من عدم تناول الطّفل الكمّية اللازمة له في إحدى الأكلات، بل حتّى و إن أضرب عن الطّعام لأمر ما فسيؤجل تناول الكمية الكافية إلى الوجبة القادمة، ذلك لأنّ القلق يدفع الطّفل إلى استعمال التّغذية كوسيلة للسيطرة على البيئة و لاستدرار العطف و جعل نفسه مركز اهتمام الوالدين.
5. يجب أن ندرك أن مناسبة تناول الطّعام فرصة ملائمة ليتعلّم الطّفل خلالها الاعتماد على نفسه و التّعاون و مساعدة الغير و احترام المواعيد.
6. لا يصحّ إرغام الطّفل على الكل وهو في حالة غضب أو ضيق أو أي انفعال آخر، كما لا يجب أن نرغم الطّفل قسرا عنه على ترك اللعب المنشغل به مع أقرانه للجلوس على مائدة الطّعام فجأة.
7. يجب التّأكد أن سبب البطء في تناول الطّعام ليست صعوبات في المضغ أو تشويه الفك أو عدم الجوع، فقد يكون البطء في الأكل هو اعتباره بالنسبة للطفل نوعا من اللعب
8. يحسن استشارة الطّفل من حين إلى آخر عن نوع الطّعام الذي سيتم إعداده، فتشريك الطفل في القرار يجعله يقبل على الأكل دون اعتراض
9. يجب أن يتفادى الآباء الاسراف في مدّ الأطفال بالحلويات و السكريات بين الوجبات الرّئيسية.
10. إن الآباء الذين يتمتّعون بالصّحّة النّفسية لا يثيرون المشاكل حول تغذية أطفالهم، و يساعدونهم على تناول طعامهم في جوّ هادئ يتّسم بالشّعور بالأمن و الطّمأنينة، و الثّقة في النفس، و بذلك يشبّون على درجة كبيرة من الصّحّة النّفسية.

0/Post a Comment/Comments