أحلى النّاس

في برنامج " أحلى النّاس " الذي بثّته القناة الفضائيّة التّونسيّة ق7 البارحة، و الذي خصّص بولاية المهديّة، ساهم أحد المشاهدين التّونسيّين في المسابقة الهاتفيّة طمعا في نيل جائزة كبرى " بيت الأحلام "، و إن كانت عمليّة القرعة أنصفته إلا أنّ منشّطة البرنامج هالة الرّكبي رفضت مشاركته باعتباره اتّصل هاتفيا عبر جهاز فاكس إداري لا يحمل إسما شخصيّا. ألوم المنشّطة على رفضها لمشاركة هذا المشاهد الكريم، فهو لا يقلّ حلاوة عن ضيوف الحصّة التّلفزيّة و بقيّة المشاهدين، إذ أنّ هذا المشاهد الفاضل ضحّى بوقته الثّمين و بقي ساهرا بالإدارة من أجل العمل إلى ساعة متأخّرة من الليل ليلة عطلة أسبوعية، و ربّما بات بمكتبه بما أنّ كلّ ظروف الرّاحة متوفّرة هناك من جهاز تلفزة و انترنيت و ........، فما العيب إن دفعه طموحه إلى زيادة الخير، و ربح منزل وثير يليق بمقامه فكما يقال: " زيادة الخير ما فيها ندامة ". أتمنّى أن تكرّم الإدارة موظّفها هذا على ما يبذله من تضحيات جسام في سبيل عمله الذي أرّقه و أذهب عنه منامه ليلة عطلة أسبوعيّة، فهو مثال يحتذى به في التّفاني من أجل المصلحة الوطنيّة، و يا ليتها توشّح صدره يوم عيد الشّغل بوسام العامل المثالي، على وقع أغنية " يا أحلى النّاس" و إن شاء الله دوما لا بأس.

0/Post a Comment/Comments