قلق من انهيار اتفاقية السلام - دراسة : الإسرائيليون يطالبون بالاستعداد لحرب مع مصر

القدس المحتلة : كشفت دراسة أجراها معهد دراسات إسرائيلي أن غالبية الإسرائيليين يطالبون حكومتهم بالاستعداد لمواجهة عسكرية مرتقبة مع مصر. وعكست الدراسة وجود قلق وسط الإسرائيليين من انهيار اتفاقية السلام في حال حدوث تغيير في السلطة في مصر. وبحسب صحيفة "البيان" الإمارتية كشفت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "غالبية الجمهور الإسرائيلي يريدون مواجهة عسكرية مع مصر" وأعدها البروفيسور آفي ديجني رئيس معهد جيو كراتوغرافيا أن " 6 .51 في المئة من الإسرائيليين يطلبون من حكومتهم الاستعداد لمواجهة عسكرية مع القاهرة خلال السنوات العشر المقبلة". رادار أمريكي وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة جسرًا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار متطورة بهدف ما أسمته "تعزيز حماية سماء إسرائيل من الصواريخ البالستية في مقابلة الصواريخ السورية والإيرانية" على حد قولها. وذكر موقع "عرب 48" الإخباري أنه وصل إلى القاعدة العسكرية "ناباطيم"، التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، نظام الرادار المتطور "FBX-T" ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، للولايات المتحدة في شهر تموز/ يوليو الماضي. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يعزز النظام الجديد حماية سماء إسرائيل من الصواريخ- ولكن بالمقابل سيحد كثيرًا من حرية الحركة الإسرائيلية ضد إيران وسوريا. وستكون إسرائيل ملزمة بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد إيران وسوريا، خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر، والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ الـ أرض- أرض المهاجمة. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمع إجراؤها خلال أشهر الخريف. ويعتبر الرادار FBX – T الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا. وشغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا. وكانت الأسبوعية الأمريكية "ديفينس نيوز" قد أشارت إلى أنه قد يتم تقديم موعد نشر الرادار المتطور في النقب من موعده الأصلي، مطلع السنة المقبلة، لبداية الخريف تمهيدا للمناورات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة والتي ستتركز في التصدي للصواريخ. يذكر أن نظام الرادار الجديد FBX-T هو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية ويتيح لإسرائيل تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام "حيتس" الصاروخي. وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على سبيل المثال على رصد صاروخ شهاب3 الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله. ولكسر هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأمريكية العاملة بالأقمار الصناعية ألمسماة DSP. وكانت اسرائيل تحتاج في السابق إلى تنسيق مسبق مع واشنطن قبل الحصول على هذه القدرة التي أصبحت متاحة الآن لتل أبيب في كل وقت مما يعني أن إسرائيل أصبحت الآن قادرة على مراقبة أي تجربة صاروخية إيرانية كانت أم سورية أو غيرها، ولكنها تستقي معلوماتها من خبراء أمريكيين . ويتم ربط نظام FBX-T مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي عن طريق قاعدة أمريكية تتواجد في أوروبا تعمل على نظام يدعى " JTAGS- U.S. Joint Tactical Ground Station". وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية المتواجدة في النقب. يذكر أن كانت إسرائيل قد طلبت الارتباط بنظام «JTAGS» قبل عشر سنوات، إلا أن الطلب لاقى رفضا من وزارة الدفاع الأمريكية، وتم تبرير الرفض حينذاك بالحفاظ على الأسرار العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة. وحسب الاتفاق الذي تمت بلورته مؤخرا لن يكون للجيش الإسرائيلي إمكانية التزود بالمعلومات مباشرة من أنظمة القمر الصناعي الأمريكي وسيعتمدون على ما ينقله لهم الخبراء الأمريكيون . وبدأت فكرة نشر الرادار الأمريكي قبل سنتين خلال زيارة السيناتور الأمريكي جون مكين(اليوم مرشح الرئاسة الأمريكية). وكان يرافق ماكين عضو الكونجرس الجمهوري مارك كريك من شيكاغو، وهو من مؤيدي إسرائيل البارزين في مجلس النواب الأمريكي، وكان ضابطا رفيعا في البحرية الأمريكية، وهو مرشح لمنصب رفيع في وزارة الدفاع في حال فوز ماكين. منظمات يهودية تهدد برفع السلاح وكانت منظمات يهودية متطرفة قد هددت برفع السلاح حتى في وجه الحكومة الإسرائيلية إذا ما أقدمت في المستقبل على أي انسحاب من أراضٍ في الضفة الغربية أو قامت بإخلاء المستوطنات. وتزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت أمس أن جماعة سرية متطرفة جديدة بدأت تنشط في إسرائيل وأنها مسئولة عن تفجير أسفر عن إصابة أحد منتقدي الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال أولمرت أمام مجلس الوزراء في تصريحات أذاعتها وسائل الإعلام: "صدرت أوامر للأجهزة الأمنية بالتعامل مع هذه القضية والتحقيق فيها والعمل بأقصى سرعة ممكنة لتقديم جماعة يبدو أنها جماعة سرية أخرى مناهضة للعدالة".

0/Post a Comment/Comments