آهات أنوثة مكبوتة


غالبية الزوجات تشتكي من أمرين في غاية الأهمّيه بالنسبه لها كأنثى ومن هذين الأمرين تتفرع الأمور الثّانوية الاخرى ..الفراغ العاطفي .. والتصحّر الجسدي ..!!

كم من زوجة لا تتذكر آخر مرة قال لها زوجها " أحبك " .. والكثيرات يطلقن آهات ساخنة مكبوتهةعندما يشاهدن بالتلفزيون رجلا يقبّل امرأة من فمها ..!!

تلك الزوجات رغم سعادتهنّ الظّاهرة بالمجتمع إلا أنّهن يعشن صراعا مريرا بداخلهنّ .. صراعا مع الآهات المكبوتة.

فمن الصّعب جدّا على المرأة أن تشهد أنوثتها تموت أمامها .. ومن الصّعب أن تجد المرأة نفسها امرأة غير مرغوبة جسديا أو عاطفيا من زوجها ..!!

بعض النّساء تكره أن تخرج مع زوجها لأيّ مكان .. فمنظر أيّ رجل يضع يده بيد زوجته ، أو على خصرها ،أو كتفها .. يقتلها ويعذّبها وهي تعيش مع زوجها الذي يمشي معها كما يمشي الثور بجلافته و غلظته ..!!

بعض النساء تشتكي أن زوجها يهين أنوثتها وجسدها .. ويتعامل مع جسدها كشيء مستهلك يلبّي فقط طلباته ورغباته دون أدنى اهتمام لرغباتها وطلباتها، وكم من زوج قتل الأنوثه بداخل زوجته من خلال جسدها ..!!

فالأنثى الحقيقية تعتبر اللحظات الحاسمه بعد انتهاء الجنس مباشره من أهمّ اللحظات العاطفية .. فهي اللحظة التى تستصرخ فيها عاطفة الرجل من كل أجزائها ومكوّناتها .. وهي اللحظة التى تستجدى فيها عذوبة عاطفة وحنان صدر زوجها .. ولكن الكثيرات وللاسف لا يجدن بعد انتهاء الجنس إلا وجها مكشّرا وكأنه يفتخر بفحولته الّتي أظهرها مع إحدى جواريه التي اشتراها بماله من سوق النخاسة بعد أن كتب على جبينها للاستعمال الشّخصي فقط ..!!

إنّ الرّجل يتجاهل بغباء أنّ الأنثى الحقيقية قد تنسى الوجود أمام رجل ملهم وعبقري قادر على تحريك أنوثتها، وهي مستعدّة أن تغفر له كلّ زلاته و أخطائه إذا ما ألهب أنوثتها و أفاض عليها الحب و الحنان.. !!

فهل هذا كثير لزوجه تحبّ زوجها ووهبته نفسها ؟؟!!

كم زوجة تحلم أن يحظنها زوجها كمراهق ويقول لها أبيات الشعر والغزل ؟؟!! لا شكّ الكثيرات، غير أنّ الرّجل الشّرقي يرى ذلك لا يليق بهيبته.إنّ جسد المرأة يمثل أنوثتها التى تعتزّ بها .. تحمل داخل هذا الجسد بركانا من الأنوثه .. فكم من زوج يحترم هذا الجسد ؟؟!!

كم من زوج يتغزل ويغازل هذا الجسد ويقول فيه الشعر ؟؟!!

كم من زوجه شعرت بالغيرة من جسدها بسبب مغازلة زوجها له ؟؟!! للاسف القليلات .. لأن الكثير من الرّجال لا يجد بجسد المرأه إلا شيئا غريزيا حيوانيا .. شيئا يتعامل معه حسب متطلبات الوظيف’ الزوجية، وأحيانا إن كان الرّجل صادقا مع نفسه ومعها يعتبره شيئا للانجاب فقط ..!!

كلا أيّها الرّجال ..الأنثى الحقيقية بحاجه لعبقري ملهم يفجر بها طاقات الأنثى الكامنة، يجعلها شيئا متجددا لا يموت مع الزمن، فعندما تعيش المرأه أنوثتها الحقيقيّة مع زوج تعشقه، تصبح المرأة كزهرة متجددة لا تعترف بفصل الخريف ..!!

المرأة مهما كان وضعها الاجتماعي، سواء كانت أستاذة أو دكتورة أو وزيرة تظل دائما امرأهة.. تتحوّل داخل الجدران الأربعه مع زوجها الى شيئ مفترس،إلى شيئ يريد أن يشعر بمعنى العلاقة الخاصه بين الرجل والانثى، تعيش بآهاتها وصرخاتها ما بين القسوه والحب ..!!لماذا لا يراجع كل رجل علاقته مع زوجته .. فمهما كانت مشاغل هذه الحياة فهي بالتّأكيد لا تساوي لحظاة أمام دموع صادقه تذرف من عيون صادقة على صدر الحبيب ..!!

إذا كان الرّجل .. واي رجل يتمنّى أي امرأه يغازلها ويعشقها .. ويقول فيها أروع أبيات الحب والغزل .. لماذا لايتعامل مع زوجته من هذا المنطلق؟ لماذا لا يفني طاقاته العاطفيه مع امرأه يعرف أنّها ستدوم له للابد ؟؟!!

هل الشّعور بالملكيه هو الشعورالذي يبلّد العاطفة ويصحّر الجسد ؟؟!!

بالعكس .. الرجل الملهم والعبقري قادر و بسهوله أن يتعامل مع امرأه واحدة كما يتعامل مع 10 نساء في وقت واحد وأؤكّد لكم أن ّهذه المرأة الواحدة ستعطيه أكثر من تلك النساء العشر ..!!

أتمنّى من كلّ زوج ذكيّ أن يجلس مع نفسه ويراجع طريقة معاملته لزوجته ويرى هل كان بإمكانه ان يكون أافضل ..!!

وأتمنّى من كلّ زوج يعانى من التصحّر مع زوجته عاطفيا وجسديا .. ورغم مشاغل ومتاعب الحياة ، أن يكرّس لها ليلة واحده بالشّهر ليعيش معها بلا قيود اوحدود كعاشق ولهان ومراهق دنجوان يتعامل معها كما لو كانت دكتوره و عاهره بوقت واحد .. ويشعرها بمدى حبّه ودفيء صدره الحقيقي .. وانظروا بأنفسكم للنتائج .. وكيف تتحوّل الزّوجه الى شيئ اشبه بالنمر المفترس أو قنبلة موقوتة حسب مزاج الرّجل ..!!

نصيحه أوجّهها لكلّ زوج .. استخدم الهامك وكل عبقريتك .. وفجّر آهات زوجتك بكل طاقاتها العاطفيه والجسدية لتجعلها أنثى حقيقية .. وانظربعدها كيف ستعيش سعيدا الى الابد ..!!

0/Post a Comment/Comments