تعلّم بالألوان


إذا كانت أكثر شكاوي العمليّة التّعليميّة تردّدا هي تكدّس الأقسام بالتّلاميذ، فإنّ كاتبة هذه السّطور الدكتورة سلمى الصّعيدي لا تجدها مشكلة، فعندما نذهب إلى دور السّينما – على سبيل المثال نجلس في قاعة تحوي مئات المشاهدين من مختلف الأعمار و مع ذلك يتابعون الشّريط السّينمائي بتركيز، و يتفاعلون معه، ممّا يعني انّ كثرة العدد ليست مشكلة، و أنّ السّرّ يكمن في التّشويق و الألوان. لقد ركّزت المدرسة الحديثة على عمليّة التّعلّم الّتي تعتمد بشكل كبير و أساسي على استخدام المتعلّم لجميع حواسّه كأدوات للتّعلّم تتّصل بما حوله من مؤثّرات، و تنقلها إلى العقل الّذي يقوم بتحليلها و تصنيفها على شكل معارف و خبرات يستوعبها و يدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتيّة جديدة، كما رفّعت المدرسة الحديثة من قدر المدرّس بأن جعلت منه موجّها و مشرفا ينظّم عمليّة التّعليم و التّعلّم على ضوء استخدام وظيفي للأساليب و الطّرق الحديثة مع التّركيز على التّقنيات المتطوّرة و الّتي تخضع عمليّة التّعليم و التّعلّم للطّريقة العلميّة الّتي تعتمد على المشاهدة و الاستقراء و العمل و تنميّة الميول و الاتّجاهات. و أثبتت الدّراسات الحديثة أنّ للألوان تأثيرات نفسيّة كبيرة، و قد اهتمّ المشتغلون بالسّينما بالتّأثيرات النّفسيّة و الدّراميّة للألوان من أجل تحقيق الأغراض الدّراميّة الّتي يسعى إلى تحقيقها العمل الفنّي السّينمائي، فعمل على استخدامها و توظيفها مع الإضاءة و الدّيكور لخدمة العمل السّينمائي. و مع توافر التّكنولوجيا الحديثة في مدارسنا اليوم، مثل التّلفاز و البروجكتور و الحواسيب بما تحتويه من برامج توفّر سهولة التّعامل مع الألوان مثل الفوتوشوب و غيرها. و من الضّروري محاولة الاستفادة من التّأثير الدّرامي و النّفسي للألوان لتحقيق أهداف العمليّة التّعليميّة و التّربويّة، لا سيّما أنّ الدّراسات الحديثة توصّلت إلى أنّ الألوان بتأثيراتها النّفسيّة تقوم بدور كبير في حياة الإنسان، و صحّته النّفسيّة، بل و لها دور كبير في فتح شهيّة الطّعام، و استفاد من ذلك علماء التّغذيّة، فاستخدموا الألوان للمساعدة على النّظم الغذائيّة للإنسان. و على سبيل المثال استخدموا اللّون الأسود في المفارش على المائدة لتقليل الشّهيّة للطّعام بالنّسبة لمن يعانون البدانة. كذلك ثبت أنّ الآثار النّفسيّة لاستخدام الألوان و الامتزاج فيما بينها، و التّقارب و التّوافق بين درجاتها، و التّأثير النّفسي لتوزيع الإضاءة و درجة اللّمعان و التّوهّج، و عناصر أخرى كثيرة، فإنّ بعض هذه الوظائف تمّ تحديد مكانها علميّا بنجاح داخل الجهاز العصبي. و هذا الحديث يخصّ التّربيّة بشكل كبير، و لا سيّما مع توفّر وسائل التّكنولوجيا التّعليميّة الحديثة، و على ذلك يمكن الإفادة منها جيّدا أثناء إعداد الدّروس و المواقع التّعليميّة. يرى التّربوي الدّكتور حامد عمّار أنّ المعلّم الحالي يفتقر إلى المعارف و القدرات الّتي تجعل منه صاحب كفاءة ظاهرة، و بالتّالي يرى ضرورة تزويد الطّلاب معلّمي المستقبل بأسباب القوّة المهنيّة و على رأسها اكتساب لغة علميّة ذات مصطلحات فنّية خاصّة تقنع النّاس بأنّ لهم – كمهنيّين – شفرة لغويّة لا يتقنها غيرهم و تبرهن على تملّكهم لرصيد من المعارف المتعمّقة التي لا تتاح لسواهم. و على ذلك فلا بدّ للعاملين في الحقل التّربويّ محاولة الاستفادة من التّأثيرات النّفسيّة للألوان في العمليّة التّعليميّة. الألوان الأساسيّة و الألوان الثّانويّة: حدّد العالم الألمانيّ " مندل " ستّة ألوان أساسيّة وهي: الأحمر و الأصفر و الأزرق و البرتقالي و الأخضر و البنفسجي. و أظهرت البحوث الحديثة أنّ الاستخدام الصّحيح للألوان يمكن أن يزيد التّركيز و النّشاط ، و القدرة على التّعلّم و الفهم و التّذكّر بحوالي 55 إلى 78 في المائة، لذلك يحاول المصمّمون دائما استخدام الألوان الّتي تجعل مظهر الشّخص أجمل و تشعره بالرّاحة أيضا، و خاصّة أنّنا نحيا في العصر الرّقميّ، فهناك ما يسمّى بالألوان الرّقميّة، و كلّ درجة لون تحمل رقما معيّنا، و لها تأثير دراميّ معيّن و خصائص يمكن توظيفها بمهارة في العمليّة التّعليميّة. و من المعروف أنّ الألوان تخفّف التّوتّر، و أنّها تملأ المرء بالطّاقة، بل إنّها تخفّف الألم و المشاكل الجسمانيّة الأخرى، و يمكن اختيار لون لإحداث تغيير في الحالة النّفسيّة.
أقسام الألوان: تقسّم الألوان بصفة عامّة إلى قسمين هما: - الألوان الحارّة: و تشمل الأحمر و البرتقالي و الأصفر الكروم. - الألوان الباردة: و تشمل الأخضر و الأزرق و درجاتهما كالأصفر اللّيموني المخضرّ و الأزرق الّذي يميل إلى النّيلي. وهي صفات اشتقّت من مظاهرها الطّبيعيّة كالشّمس و النّار و البراكين و الماء و الثّلج و الحقول و ما شاكلها. و يرتبط اللون بالضّوء تماما، إلى حدّ أنّنا لا نستطيع الفصل بينهما، فقد أثبت العالم العربيّ ( ابن الهيثم ) أنّ الشّيء لا يضيع بذاته، بل بإشراف النّور عليه، كما أنّ العين لا تشعّ، و إنّما تتلقّى الأشعّة المنعكسة عن الأشياء فيحدث اللون. فالأشياء و الأجسام لا تطلق اللّون. و هذا ما أعلنه أحد الفلاسفة الألمان إذ قال: " كلّ البقرات في اللّيل سود ". كما أجريت دراسات لمعرفة أثر اللّون في عمليّة التّعرّف و وجدت الصّورة الملوّنة أكثر بقاء في الذّاكرة من الصّورة المرسومة أو المخطّطة، كما أجرى ( ليمان ) تجربة باستخدام سلسلة من درجات اللّون الرّمادي فوجد أنّه كلّما اختلف اللون المعروض عن اللّون الّذي قبله كان من السّهل التّعرّف عليه، و كلّما اقتربت كانت الإجابة عرضة للخطأ، و أنّ هذه النّسبة في الدّقّة تتراوح بين 78./. و 17/.. و أضاف أنّ هذه النّتائج لا تتأثّر بمرور الزّمن. و اللّون له علاقة بحياة الإنسان و الحضارة، وهو يمثّل موصلا لرسالة، أو حالة، أو موقف، و به يشكّل الإنسان مع محيطه نسيجا متشابكا من العلاقات، فالثّابت أنّنا نتفاعل مع الآخرين، و مع الطبيعة عبر علامات، حيث الأحمر يثيرنا، و الأبيض يدعونا للتّأمّل، و الأخضر يحفّزنا على الاسترخاء. الخصائص الدّراميّة و النّفسيّة للإنسان: الألوان أصبحت جزءا من عناصر الاتّصال و تستخدم باستمرار بشكل أساسي في المنتجات و السّلع و المبيعات، كما أنّها يمكن استخدامها للتّلميح أو التّصريح بمعان معيّنة، فإذا كانت كذلك فلماذا لا يتمّ الاستفادة منها في العمليّة التّعليميّة للمساعدة على توصيل رسالتنا التّربويّة، و تحقيق نتائج أفضل، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الأصفر للتّذكّر و الحفظ: وهو أشدّ الألوان إيقاعا في الذّاكرة فكلّما أردت أن تتذكّر شيئا اكتبه على ورقة صفراء. و يعتبر " فريديريك بورتال " أنّ اللّون الأصفر هو لون الغيرة في معناه، فإذا شابه قليلا من الزّرقة عبّر عن الحقد، و إذا شابه قليلا من الخضرة عبّر عن الحزن، كذلك فهو لون الحذر. و يمكن الاستفادة منه من خلال توظيفه في المواد الدّراسيّة الّتي تحتاج إلى الحفظ مُل تعليم اللّغات و حفظ المفردات و النّصوص الدّينيّة و الأدبية التي يحتاج التّلاميذ حفظها، و كذلك تكتب به القوانين الرّياضيّة و المعادلات الكيميائيّة، كذلك يمكن استخدامه في اللّوحات الإرشاديّة في المدرسة و الإعلانات المهمّة. كما يمكن استخدامه في الملتيميديا للتّعبير عن شخص حقود، أو حزين عن طريق لون الملابس الّتي يرتديها كنوع من اللّغة الموازيّة. البرتقالي يصلح في الحصص الأخيرة: اللّون البرتقالي منشّط عام و مضاد للإحساس بالهبوط و الفتور و الاكتئاب و النعاس و الاضطهاد و اليأس و كلّ المشاعر السّيّئة، و يساعد على الشّفاء من أمراض القلب و الاضطرابات العصبيّة، وهو من أحسن الألوان و ذلك لفتحه للشّهيّة و خاصّة لرفع معدّل الشّهيّة عند المرضى، و لذلك توضع مفارش برتقاليّة على الطّاولة. و عند الشّعور بالتّعب أو الإرهاق، حاول ارتداء البرتقالي فذلك من شأنه أن يرفع من مستوى طاقتك. و يمكن الاستفادة منه لأنّه مضاد للفتور و النّعاس و كلّ المشاعر السّيّئة فهو بذلك يصلح استخدامه في الحصص الخيرة من اليوم الدّراسي في العروض التّعليميّة، لكي يرفع من مستوى الطّاقة لدى التّلاميذ، كذلك يمكن استخدامه لكتابة عبارات تحمل التّفاؤل مثل: " لا تيأس مع الحياة "، كنوع من التّأكيد على معنى العبارة. الأحمر لا يصلح للمفاوضات: و يعتبر اللّون الأحمر لون الشّرّ و الحركة المفاجئة، و الثّورة و الصّراع، كما أنّه يعكس القوّة و الإرادة، وهو لون الإنعاش و الحماس للجسم و العقل، و يزيد التّرويج و الانتشار، وهو لون لا يصلح ارتداؤه أثناء المفاوضات. و يمكن الاستفادة منه من خلال استعماله لتصوير المعارك و الحروب و الثّورات في مادّة التّاريخ، كما يمكن استخدامه لكتابة الملاحظات المهمّة، و لتصوير مواقف الصّراعات في تاريخ الدب، أو الأشعار التي تعبّر عن الحروب و الفتن، كما يمكن التّعبير من خلاله كرمز لقوّة الإرادة. و لعلّ هذا السّبب وراء اختيار ألوان إشارات المرور، فالأحمر لون لافت للنّظر، و مثير للانتباه ليجعل سائق السّيّارة ينتبه و يتوقّف. الأخضر لتحسين القراءة: أحد الألوان الباردة وهو رمز الطّبيعة و السّكون و الحظّ الطّيّب و الصّحّة و اليقظة . و قد أثبتت الدّراسات أنّ اللّون الأخضر يساعد على تحسين القدرة على القراءة، و قد لوحظ انّ بعض التّلاميذ يضعون طبقة شفّافة من الورق الأخضر فوق المادّة الّتي يقرؤونها لأنّها تساعد على سرعة القراءة و الفهم. و من خواصّه أنّه يقلّل الضّغوط النّفسيّة. و يمكن الاستفادة منه من خلال استخدامه في مادّة الجغرافيا للتّعبير عن الطّبيعة و الأراضي الخصبة، كذلك في الشّعر و الأدب للتّعبير عن الهدوء و السّكينة، أو في التّربيّة الفنّية كرمز لأشخاص يتّسمون بالحظّ الحسن و اليقظة و قلّة الخبرة. كذلك يمكن استخدام اللّون الأخضر لتحسين القدرة على القراءة و الفهم لدى التّلاميذ الذين يعانون صعوبة أو تعثّر تعليم القراءة. الأزرق للتغلب على النّشاط الزّائد: وهو مجدّد لنشاط الجهاز العصبي بالجسم، و مهدّئ للأشخاص زائدي العصبيّة و المصابين بارتفاع ضغط الدّمّ و الأمراض الرّوماتزميّة و تصلّب الشّرايين، و يؤدّي إلى الاسترخاء و يخفّض من عدد مرّات التّنفّس. و قد أجريت تجربة عندما أتوا بأطفال عدوانيين و وضعوهم في فصل دراسي أزرق و لاحظوا هدوءا نسبيّا و انخفاضا في العدوانيّة و أيضا لوحظ أنّ اللّون الأزرق يلطّف الجوّ و يبرّده لمن يعيشون في الأجواء الحارّة الرّطبة، وهو يساعد أيضا على تخفيف آلام القرح و الظّهر و الرّوماتيزم. وهو لون يستخدم كنقيض للّون الأحمر حيث يمكن ارتداؤه في مقابلات العمل و المؤتمرات و المفاوضات. و يمكن الاستفادة منه من خلال استخدامه في حجرة الأخصّائي الاجتماعي أو الأخصّائي النّفساني في المدرسة عن طريق طلاء لون الحائط أو مجموعة من ملصقات الحائط،، كذلك يمكن استخدامه في حجرات الجمباز بالمدرسة، كما يمكن الاستفادة منه في عمل ديكورات الفصول لتقليل ظاهرة العنف لدى التّلاميذ. الأسود للخضوع: لون أساسي و مهمّ كما أنّه لون الطّاقة. وهو لون يلمّح للاستسلام و الخضوع، كما يشير للتّحفّظ و الحزن و الأذى. و يمكن الاستفادة منه كرمز للقّوّة، كما يمكن استخدامه في الشّعر و الأدب و القصص و التّاريخ للتّعبير عن الحزن و الأذى أو للإشارة إلى التّحفّظ. البنّي المفضّل للذّكور: لون الخشب وهو يعبّر بغزارة عن الأرض، و يلمّح للأصالة، و قد يعبّر عن الحزن، و قد يشير إلى شخص جدير بالثّقة، وهو أحد الألوان المفضّلة لدى الذّكور. و يمكن الاستفادة منه من خلال استخدامه للتّعبير عن الطّبيعة، وهو مناسب في الجغرافيا، كذلك يستخدم للإشارة إلى الأصالة، و قد يستخدم للتّعبير عن الحزن. كما يمكن أن يكون لون ملابس للتّعبير عن شخصيّة جديرة بالثّقة في الملتيميديا و البرامج التّعليميّة، و لا تنس انّه مفضّل للذّكور و مناسب بذلك في مدارس البنين. النّيلي لتنشيط الذّاكرة: يشابه اللّون الأزرق في التّأثير، و هذا اللّون منشّط للذّاكرة و التّفكير، و يشفي بإذن الله الاضطرابات المعويّة، و يؤثّر على الجهاز التّنفّسي و الشّرايين، و يعالج كلّ اضطرابات التّنفّس، و يمكن الاستفادة من خواصّه بالتّبادل مع اللّون الأصفر للمواد التّعليميّة الّتي تحتاج إلى الحفظ و الذّاكرة النّشطة مثل الأرقام و الرّياضيات و معاني المفردات و اللّغات و المعادلات الكيميائيّة. الورديّ للتّغلّب على ظاهرة العنف: له تأثير ملطّف على الجسم حيث يعمل على إرخاء العضلات، و قد وُجِد أنّه مهدّئ للعدوانيين و الّذين يميلون للعنف، فعادة ما يُستخدَم في السّجون و المستشفيات و مراكز الأبحاث و مراكز علاج الإدمان. و يمكن الاستفادة منه كأن يكون لون الحائط في غرفة الأخصّائي النّفساني و الاجتماعي بالمدرسة أو غالبيّة الملصقات المعلّقة على الحائط حتّى يسمح للأخصائي بالتّعامل مع التّلاميذ و حلّ مشكلاتهم، و يمكن أن يعمل هذا اللون بالتّبادل مع اللّون الأزرق. المعلّم و العمليّة التّعليميّة: دراسة المعلّم للجمال و فنونه تنعكس على أسلوب تعامله مع التّلاميذ و مع الإدارة المدرسيّة و مع المجتمع المحيط بالمدرسة، و في طريقة إعداد الدّروس سواء من خلال التّكنولوجيا المتوفّرة في المدرسة أو في دفتر التّحضير الخاصّ به، و ذلك من خلال: 1- تحويل خطّة الدّرس المكتوبة بأسلوب تقليدي لا يتناسب مع الإمكانات الهائلة للعصر إلى خطّة يتمّ إعدادها من خلال جهاز الحاسوب، بما يتضمّنه من عناصر الصّورة الثّابتة و المتحرّكة و الصّوت، و ما يتضمّنه من موسيقى بتأثيراتها الدّراميّة و النّفسيّة. و هذا يُمكِّن من كتابة السّينيارو التّعليمي بأسلوب شائق، فلماذا يعتبر المعلّمون أنّ السينيارو التّعليمي قاصر فقط على ما تقدّمه القنوات الفضائيّة التّعليميّة، أو ما هو موجود في أسطوانات تعليميّة تقدّمها وزارة التّربيّة و التّكوين أو ما تقدّمه بعض الشّركات. 2- انتقاء التّكنولوجيات المناسبة، و المتوفّرة حاليا مع معظم المدارس الحكوميّة من برجكتور و حاسوب و تلفاز و كاسيت راديو لنوعيّة الدّرس وفقا للأهداف الّتي يسعى لتحقيقها، فليس بالضّرورة أن يتمّ استخدام الحاسوب في كلّ درس. فقد يتطلّب درس ديني على سبيل المثال استخدام تكنولوجيا عبر توظيف حاسّة السّمع فقط بتأثيرها الدّرامي لتحقيق أهداف الدّرس، و على ذلك فلا بدّ من تدريب المعلّمين على هذه المهارات المهمّة لتحقيق تعليم أفضل. 3- توظيف توزيع الإضاءة في قاعة الدّرس بأسلوب يساهم في تحقيق أهداف الدّرس، حيث يمكن تنويع أسلوب الإضاءة في قاعات الدّراسة بشكل يسمح للمعلّم بأن يستخدم إضاءة هادئة أو عاليّة أو متوسّطة، و ذلك عن طريق مفاتيح الكهرباء الموجودة في قاعة الدّراسة، و بألوان معيّنة بما يمكّنه من تحقيق أهداف وجدانيّة معيّنة يتطلّبها الدّرس. 4- استخدام التّأثير الدّرامي و النّفسي للمؤثّرات الصّوتيّة المختلفة المتوفّرة عن طريق الوسائل التّكنولوجيّة المختلفة سواء حاسوب أو كاسيت و توظيفها لخدمة العمليّة التّعليمّية، حيث يمكن استخدام الموسيقى الهادئة كفاصل لراحة أعصاب التّلاميذ بعد مشاهدة جزء من فيلم له تأثير درامي قويّ و مؤثّر مثل مشهد عن الزّلازل أو البراكين فيأتي الفاصل الموسيقي الهادئ ليهدّئ أعصاب التّلاميذ قبل استئناف الجزء الثّاني من الدرّس. إنّنا في حاجة إلى أنواع أخرى من التّفكير و طرق جديدة لمعالجة مشاكلنا و تغيير شكل و محتوى التّعليم لأنّ ذلك قد يكون خطوة مهمّة نحو التّطوّر الواعي..

0/Post a Comment/Comments